الجزر
يُعدّ الجزر نوعاً من النباتات الجذريّة من الفصيلة الخيمية، والتي تضمّ الفجل، والشمندر، واللّفت، وهو يضمّ عدةَ أنواع، وألواناً حسب كمية مادة الكاروتين المركّزة فيه؛ كالجزر الأرجوانيّ، والأحمر، والأصفر، والبرتقاليّ، والأبيض؛ حيث كلما زاد تركّز مادة الكاروتين فيه زادت حدة اللون، والفائدة الغذائيّة منه، فالكاروتين عنصرٌ مفيدٌ جداً لصحة العين، والجلد بشكلٍ خاص، وصحّة الجسم بشكلٍ عام.
يتكوّن الجزر من العديد من العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم، مثل: فيتامين أ، ومادة الكاروتين، والكربوهيدرات، والسكريّات الطبيعيّة كالسكروز، والجلوكوز، والفركتوز ، بالإضافة إلى السيليلوز، والبكتين، كما أنّه يحتوي على سلسلةٍ غنيّة بالمواد البروتينيّة والأحماض الأمينيّة، الضروريّة لصحة بناء العضلات، وتجديدها.
يحتوي أيضاً على نسبٍ كبيرة من الأملاح قلوية التأثير، كأملاح البوتاسيوم، ونسبٍ منخفضةٍ من أملاح الصوديوم، والكالسيوم، كما يتميّز بنسبة عالية من فيتامين PP الذي لا يوجد بغيره من الخضروات.
تأثير تناول الجزر على مرضى السكّري
من المعروف أنّ الجزر من الخضروات ذات القيمة الغذائيّة العالية؛ فهو يحتوي على كميةٍ كبيرةٍ من الكاروتينات، والألياف الغذائية، والفيتامينات كفيتامين أ، وفيتامين سي، وفيتامين ك، والمعادن كالبوتاسيوم، والحديد، بالإضافه لمحتواه من الكربوهيدرات، ممّا يؤدي إلى رفع مستويات السكر لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، إذا تم تناوله بكثرة، وبصورة متكررة.
أكّدت دراسةٌ حديثةٌ أنّ كلّ الأغذية التي تسجل أقل من خمسةٍ وخمسين درجةً على مؤشر نسبة السكر تُعدّ آمنة لمرضى السكري شرط الاعتدال في تناولها ضمن حميتهم الصحيّة.
كل كوب من الجزر النيء المقطع يحتوي على ما مقداره 11.7 غراماً من الكربوهيدرات، بينما تحتوي الكمية نفسها من الجزر المطبوخ على 12.8غرام منه، وبحسب التوصيات الغذائيّة العالميّة فإنّ كل خمسة عشر غراماً من الجزر تُشكّل الحصّة الغذائيّة المسموح بها لمريض السكريّ، وفي العادة ينصح الأطباء، وخبراء التغذيّة بالتقليل من نسبة الكربوهيدرات في الوجبة الغذائية الواحدة لتترواح من خمسة وأربعين إلى ستين غراماً فقط لا غير.
عندما يتم طهي الجزر فإنّه يفقد كميّةً كبيرةً من محتوى الألياف الغذائيّة، مما يجعل نسبة السكريّات فيه أعلى؛ لذا على مريض السكري تقليل تناوله للجزر المطبوخ وحده، والتزامه بالحصص الموضّحة له ضمن جدول حميته الغذائيّة، بينما لو تمّ تناول الجزر المطبوخ كجزء من وجبة تحتوي على الأرز، أو المعكرونة، وهما من الوجبات الغنيّة بالكربوهيدرات، فإنّ هذا يُخفّض من تأثير هذه الوجبات على نسبة السكر في الدم عند المريض؛ ولذلك يُعتبر طعاماً صحياً له.