فيتامين د

يُعتبر فيتامين د من أنواع الفيتامينات الذائبة في الدهون والتي لها أهميّة كبيرة لصحّة أجهزة الجسم ووظائفها، ويُطلق عليه مُسمّى فيتامين الشمس؛ وذلك لأنّ أشعة الشمس تُحفّز الجسم على إنتاجه بشكل طبيعي؛ لذلك يُعتبر التعرّض لأشعة الشمس من أهم مصادره. يَحتاج جسم الإنسان إلى ألف وحدةٍ دوليّة من فيتامين د بشكل يوميّ، ويجب أخذها من المصادر المختلفة لتجنّب الإصابة بأعراضِ نقص فيتامين د الذي من المُمكن أن يتسبّب بالعَديد من المضاعفات.

يَرتبط فيتامين د ارتباطاً وثيقاً بتقوِية العظام من خلال زيادة امتصاص الكالسيوم، كما يُساعد على الوقاية من أمراض القلب، ويُعالج الاكتئاب.

نقص فيتامين د

أصبحت مُشكلة نقص فيتامين د من المَشاكل الصحيّة التي تصيب عدداً كبيراً من الناس، ويعود ذلك لنمطِ المعيشة السائد في عصرنا الحالي حيث قلّ التعرّض للشمس نتيجة السكن في أماكن مغلقة، وكثرة استخدام الكريمات الواقية للشمس والتي تَمنع الأشعّة من اختراق الجلد، كما يُمكن أن يكون سبب نقص الفيتامين عدم تناول مصادره الغذائيّة، أو الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي التي من الممكن أن تقلّل من امتصاصه في الجسم، وتسبّب بعض أنواع الأدوية قلّة امتصاصه.

يسبّب نقص فيتامين د العديد من الأعراض؛ كآلام المفاصل والعضلات، والإصابة باضطرابات النوم والتقلّبات المزاجيّة والاكتئاب الشديد، والشّعور بالتعب العام والهبوط، كما يُسبّب صعوبةً في الحركة والسير عند كبارِ السن، ويُمكن أن يؤدّي لإصابة الجسم بهشاشة العظام وقصر القامة وتقوّس الساقين عند الأطفال.

نقص فيتامين د وزيادة الوزن

أشارت العديد من الأبحاث والدراسات إلى ارتباط نقص فيتامين د بمشكلة زيادة الوزن، وذلك لأنّ فيتامين د يحفّز هرمون الليبتين للعمل بشكل صحيح مرسلاً إشارات فعّالة للدماغ للشعور بالشبع والتوقّف عن تناول الطعام لذلك يحفّز فيتامين د عمليّة الحفاظ على الوزن، وبنقص الفيتامين يقلّ عمل هرمون الليبتين مما يؤدّي لعدم الشعور بالشبع بسبب عدم إرسال الإشارات العصبيّة للدماغ وكل ذلك يؤدّي للإصابة بالسمنة، كما يزيد الفيتامين عمليّة التمثيل الضوئي للخلايا الدهنية، وهذا يفسّر أن الأشخاص السمينين عادةً يُعانون من نقص فيتامين د وهو ما يمكن أن يؤدّي للإصابة بأعراض أخرى.

أظهرت الأبحاث أنّ إدخال فيتامين د للنظام الغذائي لمن يعاني من السمنة يساعد على فقدان الوزن، كما يساعد على المحافظة على الوزن الصحّي للأصحّاء؛ لذلك ينصح الخبراء بإجراء التحاليل المناسبة لمعرفة إذا كان الجسم يعاني من نقص الفيتامين، واستشارة الطبيب لأخذ المكمّلات الخاصّة به، كما يُمكن زيادة استهلاك فيتامين د من خلال التعرّض لأشعّة الشمس، وتناول الأغذية الغنيّة به كالأسماك الدهنيّة، وصفار البيض، والفطر الطازج، والحليب المدعّم.