نقص التغذية
يعرّف نقص أو فقر التغذية بأنّه النقص الحاصل في كميات السعرات الحراريّة أو البروتين التي يحصل عليها الإنسان خلال اليوم، وهي حالةٌ تختلف عن فقر الفيتامينات أو المعادن في الجسم، وعادةً ما يصاب الأشخاص الذين يعانون نقص الغذاء من نقصٍ في بعض أنواع الفيتامينات والمعادن، وتنتشر حالة نقص التغذية في الدول النامية وعند الأطفال في مناطق الحروب والمجاعات.
أسباب نقص التغذية
- عدم توفّر المواد الغذائيّة اللازمة للاستهلاك البشريّ.
- الإصابة بأمراض سوء الامتصاص والتي تقلّل امتصاص الجسم للعناصر الغذائيّة، ومنها: مرض الداء الزلاقيّ الذي يُسمّى أيضاً بحساسية الغلوتين.
- اتباع حميةٍ لا تتناسب مع الاحتياج اليوميّ للجسم من العناصر المطلوبة، وذلك عادةً ما يحصل في أوقات الأزمات.
- تناول بعض أنواع الأدوية التي تؤدّي إلى نقص امتصاص الأمعاء للعناصر الغذائيّة.
- اتّباع أنظمةٍ غذائيّة غير صحّية وغير متوازنة وذلك بهدف انقاص الوزن بوقتٍ قصيرٍ.
أثر نقص التغذية على الجسم
عند حصول الجسم على كمياتٍ غير كافيةٍ من السعرات الحراريّة نتيجة عدم أخذه لكمية الغذاء المناسبة، يلجأ الجسم عندها لاستخدام السعرات الحراريّة المتوفرة في الجسم وذلك عن طريق حرق الدهون المخزّنة، وبعدها يبدأ الجسم بتكسير بروتينات الجسم والموجودة في العضلات وبعض أنسجة الجسم ممّا يؤدّي إلى نقص الكتلة العضليّة، وبالتالي قد يصاب الجسم بأعراضٍ تتراوح بين الخفيفة والخطيرة حسب درجة نقص الغذاء وقد تصل إلى الوفاة، ومن الأعراض الشائعة لنقص الغذاء:
- فقدان الدهون الموجودة في الجسم وبالتالي فقدانٌ كبيرٌ للوزن.
- جفاف الجلد وبروز العظام.
- ضعفُ النموّ عند الأطفال.
- ضعفٌ شديد في العضلات.
- الإصابة بالتقلبات المزاجيّة.
- الإعياء العام والإرهاق.
- انقطاع في الدورة الشهرية عند الإناث.
- جفافق وتساقطٌ شديد للشعر.
- ضعف النمو العقليّ عند الأطفال.
- ضعف الجهاز المناعيّ، ممّا يؤدّي إلى زيادة الإصابة بالأمراض المُعدية كالملاريا والالتهابات المختلفة.
- من الممكن أن يؤدّي نقص التغذية إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ وجدّية، حيث يؤدّي نقص البروتين لاستهلاك البروتين الموجود في العضلات والتي من أهمها عضلة القلب ممّا يؤدّي إلى ضعف القلب وقصورٍ في الدورة الدموية، وقد يؤدّي ذلك إلى الوفاة.
علاج نقص التغذية
يتمثّل علاج نقص التغذية بتعويض البروتينات والسعرات والسوائل التي فقدها الجسم وذلك عن طريق المغذّيات، بدءاً بتزود المريض بكمياتٍ متوسّطةٍ من البروتين والسعرات الحراريّة، ثمّّ يتم إعطاء المريض بعض المكمّلات الفيتامينات والمعادن، ويجب البدء بالعلاج بشكلٍ تدريجيّ لتجنّب المضاعفات التي يمكن أن تحصل للمريض. وقد تتطلّب بعض الحالات استخدام التغذية بالوريد.