التغذية

لا تستطيع الكائنات الحيّة أن تعيش بدون غذاء، فالغذاء هو مصدر الطاقة بالنسبة لها، وبدون الطاقة تتعطل وظائف أعضائها وتتلف، مما يعني وصولها الحتمي للموت في غضون أيام معدودة.

من المعروف علمياً أهميّة الغذاء المتوازن بالنسبة للإنسان، ووظيفة ودور كل عنصر من العناصر الغذائيّة في الجسم، فبمجرد نقص أحدها تحدث المشاكل والاضطرابات الصحيّة العديدة، ولعل أبرزها فقر الدم.

تعريف الغذاء والتغذية

يُعرّف الغذاء بأنه: كل مادة صلبة، أو سائلة تزوّد الجسم بالعناصر الغذائيّة الضروريّة، وينتج عن استهلاكها الطاقة اللازمة للنمو، وصيانة الجسم، والتكاثر، وتنظيم عملياته الحيويّة.

ويُعرّف أيضاً بأنه: (الخامات الحيوانيّة، والنباتيّة التي توفر للكائن الحي عناصره الغذائيّة بشكل معقد وغير مألوف).

أما التغذية فتعرّف بأنها: (مجموعة من العمليات الخاصة بتلقي الكائن الحي للمواد الضروريّة لنموه، وممارسة نشاطاته بشكل طبيعي في الوسط الذي يعيش فيه).

أو تعرف بأنها: (العلم الذي يبحث في العلاقة بين الغذاء والجسم من حيث: تناول الغذاء، وهضمه، وامتصاصه، وتمثيله في الجسم، وما ينتج عن ذلك من تحرير للطاقة، وعمليات النمو، والتكاثر، وصيانة الأنسجة، والتخلص من الفضلات)، أي أن علم التغذية يُعنى بجميع عمليات الهدم والبناء التي تجرى في الجسم، مع ربطها بالغذاء المتناول.

يحتاج الإنسان في غذائه إلى جميع العناصر الغذائيّة الموجودة في المجموعات الغذائيّة الستة الأساسيّة من كربوهيدرات، وبروتينات، وفيتامينات، ودهون، وأملاح المعدنيّة، بالإضافة إلى الماء حتى يكون غذاؤه متوازناً ومتكاملاً يقيه من مخاطر الأمراض المختلفة، ويجعله على الدوام بصحة مثاليّة، وذلك لأن كل مجموعة من المجموعات الغذائيّة الستة لها دور مهم جداً في المحافظة على سلامة وصحة جسم الإنسان.

أقسام المجموعات الغذائية

ولقد قسم علماء التغذية المجموعات الغذائيّة الستة إلى مجموعتين أساسيتين هما:

• مجموعة المواد المنتجة للطاقة: وتشمل هذه المجموعة الأغذية التي تمد الجسم بما يحتاج من الطاقة، ومثال عليها: مجموعة الكربوهيدرات، والدهون، والبروتين.
• مجموعة المواد غير المنتجة للطاقة: وهي المجموعة التي لا تمد الجسم بالطاقة، ولكنها تلعب دوراً رئيسياً في المحافظة على صحته، وسلامته ومثال عليها: مجموعة الفيتامينات، والأملاح المعدنيّة، والماء.

أهميّة الغذاء

• يعد مصدراً للطاقة التي يحتاجها الجسم لأداء العمليات الحيويّة، من نمو، وصيانة الأنسجة، والقيام بوظائف الأعضاء، وغيرها.
• يجدد الأنسجة التالفة، ويبني أنسجة جديدة من خلال وجود عناصر غذائيّة كافية للقيام بهذه المهمة.
• يمد الجسم بالعناصر المعدنيّة الضروريّة لصحة أعضائه.
• يقي من الإصابة بالأمراض بطرق مباشرة، وغير مباشرة.
• يساعد على نمو الكائنات الحيّة بصورة طبيعيّة بعيدة عن أي مشاكل صحيّة تسببها قلة تناول الغذاء، كأمراض فقر الدم، والنحافة المفرطة.
• يحمي الغذاء المتوازن الجسم من الاضطرابات، والتعب العام، ويحميه من مخاطر السمنة، وتبعاتها.

شروط الغذاء المتوازن

• أن يحتوي الغذاء المتوازن على جميع العناصر الغذائيّة الأساسيّة، بمجموعاتها الستة.
• أن يخلو من أي مصدر للجراثيم، أو السموم.
• أن يحضر، ويطهى بطرق صحيحة، وصحيّة.
• أن تكون كميّة الطعام مناسبة للفرد بحسب وزنه، وحجمه، وعمره، وجنسه، وعمله، ونشاطه اليوم، وطبيعة الطقس المحيط به.