مراحل نمو القمح
يعتبر القمح من أكثر المحاصيل الزراعية التي يتم استهلاكها من قِبل الشعوب؛ نظراً لاستخدامه بشكل يومي والاعتماد عليه في صناعة الخبز و" العيش " الذي يعتبر ضرورة يومية في حياة الشعوب ، وبسبب الأهمية العظيمة التي تجنيها الأمم لقاء هذا المحصول كان له الأفضلية من بين المحاصيل الأخرى ، التي لاقت رواجاً واهتماماً بين الصفوف العربية والعالمية ، والقمح هو الطريق الوحيد للحصول على الغذاء على مستوى العالم ، فلا يمكن أن ننكر أن هناك أزمة حصلت فعلاً بين الدول بسبب زراعة القمح ، الأمر الذي اضطر القادة إلى اعتماد الشعير كمحصول يجب استعماله كبديل عن القمح .
ولعل القمح كغيره من المحاصيل يجب أن يمر بمراحل نمو ، فهي الطبيعة التي خلقها الله لكل المخلوقات الحية ، وكغيرها من المخلوقات فقد اعتمد القمح كأول محصول يجب الاهتمام به على الصعيد الدولي ، نظراً لأن انعدام وجوده يعني حدوث كارثه بيئية حقيقية لا تطال دولة بعينها ، بل تطال كل الدول المحيطة ببعضها ، ويمر القمح بعدة مراحل للنمو ، ومن أهمها :
أولاً: مرحلة تجهيز الأرض لاستقبال البذور ، وتنقيتها ، فيجب أن تقلب الأرض قبل الاستخدام ، حتى يسهل الوصول إلى محصول غني.
ثانياً : كأي محصول آخر ، فإن تسميد التربة بأنواع معينة من السماد تساعد في الحصول على المحصول الأفضل ، وتعطيه الأفضلية والغلاء في السعر مقارنة بالمحاصيل الأخرى .
ثالثاً : بعد أن يتم زراعة البذور في الأرض ، يجب أن تقوم بريها بشكل دوري ، حتى تحصل الأرض على احتياجاتها من الأملاح المعدنية ، والمياه ، والأكسجين .
رابعاً : بعد أن تزرع البذور يجب أن تأخذ وقتها في الأرض ، وفي المقابل يمكن أن يقوم المزارع بإلتقاط الحشائش التي تنمو بين البذور عندما تقترب من مرحلة النمو ، ويساعدك ذلك في الحصول على محصول نقي ، وخير وفير ، ويمكنك من الاستفادة من كل الكمية بدون أن يفسد منها أي جزء .
خامساً : عندما تكبر النبتة يجب الاعتناء بها بشكل دوري ، لأن ذلك يعني أن تحصل على كافة الاحتياجات ، ويفضل أن تسمد بسماد طبيعي وابتعد عن السماد الكيماوي ، فهو يضر النبتة ويعيق نموها .
سادساً : بعد أن تصل البذرة لمرحلة البادرة ، فإن ذلك يعني أنها تنمو بالشكل الصحيح ، فما عليك فعله هو أن تتركها تحت عينيك ، وتحاول أن تمدها بكافة العناصر التي تحتاجها ، في ظل غياب الأمطار مثلاً ، أو السماد الجيد ، وحاول أن تعتني بها بكل الطرق ، حتى تحصل على خيراتها .
وختاماً فإن الزراعة تحتاج إلى فنان في هذا المجال ، حتى تستطيع أن تجني محصولاً يستحق التعب ، ويستحق أن تجني أرباحه .