القمح
تنمو نبتة القمح في الكثير من الدول حول العالم، ويُعد القمح واحداً من أكثر الحبوب شيوعاً واستهلاكاً، كما يعتبر قمح الخبز النوع الأكثر شيوعاً، وهو المكوّن الرئيسي لأنواع مختلفة من الأطعمة، كالخبز، والمعكرونة، وعلى الرغم من أنّ القمح واحدٌ من أكثر الأطعمة إثارة للجدل بسبب احتوائه على بروتين الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten) الذي يكوّن رد فعلٍ تحسسي عند بعض الأشخاص في حالةٍ تُعرف بحساسية القمح، إلا أنّه يحتوي على جزئين غنيين جداً بالعناصر الغذائية وهما القشرة وجنين القمح، اللذان يتم نزعهما أثناء الطحن والتكرير، لزيادة فترة صلاحية منتجات القمح المعالجة، كالطحين الأبيض.[١][٢] ويمكن استخدام جنين القمح كمضاف غذائي، أو مكمل غذائي لقيمته الغذائية الكبيرة، إذ يعتبر مصدراً نباتياً للعديد من العناصر الغذائية المهمة، بالإضافة إلى إمكانية استخراج زيت منه يحتوي على نفس القيم الغذائية.[١][٣]
القيمة الغذائية لجنين القمح
تحتوي الـ100 غرام من جنين القمح على:[٣]
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
السعرات الحرارية | 360 سعرة حرارية |
البروتين | 23.2 غرام |
الدهون | 0.4 غرام |
الكربوهيدرات | 51.8 غرام |
الفوليت | 70.25% من القيمة اليومية الموصى بها |
النحاس | 39.8% من القيمة اليومية الموصى بها |
الحديد | 34.78% من القيمة اليومية الموصى بها |
المغنيسيوم | 59.75% من القيمة اليومية الموصى بها |
المنغنيز | 665.05 % من القيمة اليومية الموصى بها |
الفسفور | 84.2% من القيمة اليومية الموصى بها |
الكالسيوم | 3.9% من القيمة اليومية الموصى بها |
البوتاسيوم | 25.49% من القيمة اليومية الموصى بها |
فوائد جنين القمح
لجنين القمح فوائد جمة، نذكر منها ما يأتي:[٣]
- تعزيز المناعة: يحتوي جنين القمح على الكثير من العناصر الغذائية التي تعزز المناعة، كما أن البروتينات الموجودة فيه تزيد من نشاط مضادات الأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidants) في الجسم، ممّا يحمي خلايا وأنسجة الجسم من أي أضرار محتملة، ولجنين القمح أيضاً دورٌ في محاربة العدوى عن طريق القضاء على الكائنات الممرضة، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض.
- صحة القلب: يحتوي جنين القمح على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية، مثل أوميغا-3 (بالإنجليزية: Omega-3) المفيدة لصحة القلب، والتي تقلل من خطر الإصابة بداء القلب التاجيّ (بالإنجليزية: Coronary heart disease)، إذ ترفع الكميات الكبيرة من أوميغا-3 مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، وتقلل من خطر الكوليسترول السيء، بالإضافة إلى احتواء القمح على مادة الأوكتاكوسانول (بالإنجليزية: Octacosanol) التي تُخفّض من مستوى الكوليسترول في الدم.
- تعزيز قدرة التحمل: تُعزز مادة الأوكتاكوسانول الموجودة في جنين القمح قدرة تحمل الشخص، وأداءه الرياضي، إذ يساهم استهلاك جنين القمح بانتظام بإمداد الشخص بالطاقة اللازمة، كما أنّ الكالسيوم والبروتينات الموجودة فيه تقوي الجسم وتزيد من قدرته على التحمّل.
- تغذية البشرة والشعر: يمتلك جنين القمح خواص مكافحة للشيخوخة، ويساهم النظام الغذائي الغنيّ به في تصفية البشرة، وتقوية الشعر، إذ يحتوي على فيتامين هـ الذي ينشط الجلد ويغذي فروة الرأس، كما يمكن تناوله كمكملٍ غذائي لتزويد الجسم بفيتامين هـ، بالإضافة إلى أنّ العديد من مستحضرات الشعر والبشرة المُحضّرة من مواد طبيعية تحتوي على مستخلص فيتامين جنين القمح.
- الوقاية من مرض السكري: يحتوي جنين القمح على كميات كبيرة من حمض الفوليك (بالإنجليزية:Folic acid) الذي يقلل من مستويات الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine)، مما يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة ومنها السكري، كما ينصح الأشخاص المعرضين للإصابة بتلك الأمراض بتناول مكمل غذائي يومي من جنين القمح.
- الحمل: إذ يوفر نظاماً غذائياً صحياً وغنياً بالعناصر الغذائية خلال فترة الحمل.
- العضلات: إذ لجنين القمح دورٌ في المحافظة على صحة العضلات.
زيت جنين القمح
يتم استخلاص زيت جنين القمح من حبات القمح، ويعتبر زيتاً ذا قيمة غذائية عالية بالمقارنة مع زيوت الحبوب والخضراوات، ويمكن استخدامه بعدة طرق كاستخدامه في صنع الخبز، والبسكويت، أو إضافته بكميةٍ قليلة على اللبن، والمثلجات، والسلطات، والحساء. ولزيت جنين القمح فوائد صحية عدة كتقليل مستويات الكوليسترول السيء في الدم، وإمداد الجسم بالطاقة، والوقاية من التشوهات الجنينية والإجهاض لاحتوائه على فيتامين هـ، ومنع تراكم الدهون في الجسم، والمساعدة على التحكم بسكر الدم، والوقاية من الإصابة ببعض الأمراض الجلدية كالصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) والإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، وتحسين الصحة العامة للفرد بشكلٍ عام بسبب مساهمته في الوقاية من العديد من الأمراض وتزويد الجسم بالطاقة.[٤]
بعض النصائح
وفي الحديث عن القمح وجنين القمح تجدر الإشارة إلى ضرورة اتباع بعض النصائح، ومنها ما يأتي:
- تجنب أي من من منتجات جنين القمح أو مكملاته الغذائية في الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten)، وذلك لاحتواء القمح على كميات عالية جداً منه.[٣]
- تجنّب تناوله من قبل الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً قليل الكربوهيدرات، وذلك لاحتوائه على كميات عالية منها.[٣]
- التحكم بالسعرات الحرارية المتناولة لتجنب زيادة الوزن، وذلك لاحتواء القمح على كميات عالية من السعرات الحرارية.[٣]
- الحرص على حفظ جنين القمح مبرداً لتجنب فساده؛ إذ يحتوي على زيوت طبيعية، ودهون.[٥]
- الانتباه إلى احتمالية ظهور بعض الآثار الجانبية لمستخلصات جنين القمح مثل الإسهال، والغثيان، والدوار، وتكوّن الغازات.[٢]
- أخذ الحيطة والحذر عند تناوله إذا كان الشخص يُعاني من أحد أمراض القلب أو إذا كان مُعرّضاً للإصابة بأمراض القلب، وذلك لاحتواء جنين القمح على الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) التي ترفع خطر أمراض القلب.[٢]
المراجع
- ^ أ ب Atli Arnarson (25-2-2017), "Wheat 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 5-12-2017. Edited.
- ^ أ ب ت Natalie Olsen (6-11-2017), "How Wheat Germ Benefits Your Health field of wheat"، www.healthline.com, Retrieved 5-12-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Kriti Jain (18-8-2015), "Top 5 Health Benefits of Wheat Germ"، www.medindia.net, Retrieved 5-12-2017. Edited.
- ↑ Kingsley Felix (7-10-2017), "Top 10 Amazing Benefits of Wheat Germ Oil"، www.healthable.org, Retrieved 6-12-2017. Edited.
- ↑ "Wheat Germ in Baby Food – Introducing Wheat Germ to Your Baby Read more at http://wholesomebabyfood.momtastic.com/tipwheatgerm.htm#l8V8HGw0RbHQOvTe.99", wholesomebabyfood.momtastic.com, Retrieved 6-12-2017. Edited.