يحتل القمح أهمية كبيرة في العالم من ناحية المحاصيل الغذائية الأكثر استعمالاً ، حيث يعتمد عليه ملايين من الأشخاص في كافّة أنحاء العالم من خلال احتياجهم للمواد الغذائية التي تُصنع من حبوب القمح .حيث يتم استخدام دقيقه الذي يتم الحصول عليه من خلال طحن حبوب القمح في صنع الخبز ، الكعك ، المعكرونة والكثر من الأطعمة الأُخرى .

والقمح أو الحنطة يعتبر نبات حولي ، يتبع للفصيلة النجيلية ، كما يقوم القمح بتغطية المساحة الأكبر من أجزاء الكرة الأرضية من بين المحاصيل الغذائية الأُخرى . أمّا أنواع القمح كثيرة وتبقى أكثر هذه الأنواع استعمالاً القمح الصلب و قمح الخبز أو القمح الطري . كما تعد كل من الصين ، كندا ، فرنسا ، الولايات المتحدة ، روسيا وأوكرانيا من الدول الرئيسية المنتجة للقمح .

يتطلّب القمح ظروف مناخية معينة لزراعته حيث تعد الظروف المناخية المعتدلة والجافة نسبيّاً أكثر الظروف الملائمة لزراعته ، في حين أنّ كل من الظروف المناخية الرطبة جداً أو الجافة جداً أو التي تمتاز بشدّة الحرارة أو البرودة تعتبر غير ملائمة لزراعة القمح .

أمّا من ناحية التربة الملائمة لزراعة القمح ، فالقمح يتم نمّوه بشكل جيّد في التربة التي يُطلق عليها الطفالية الغرينية و الطفالية الطينية ، مع أهميّة إحتواء تربة القمح على المادة العضوية المتحللة بنسبة عالية حيث منها يستمد القمح غذاءه ، وفي حال لوحظ بأ،ّ التربة تفتقر لبعض العناصر الغذائية يستطيع أن يقوم المزارع بالقيام بإضافتها على شكل السماد .

وهذه التربة تحتاج لحالة من التجهيز قبيل القيام بزراعة القمح فيها من خلال قيام المزارعين بعملية حرث حقولهم بسرعة بعد حصاد محصولهم الأول من القمح ، حيث يعمل الحرث على منح سطح التربة التهوية اللازمة ، كما يقوم بالسماح للرطوبة بالامتصاص إلى داخل الأرض ، مع دفن كل من المخلفات التي ألحقها المحصول السابق والأعشاب الضارّة .

وقبيل الانتقال للزراعة مباشرة يقوم المزارعون باستخدام آلة المسحاة النابضية الأسنان يتم من خلالها مهد الحبة ، كما يقوموا باستخدام آلة يعمل على سحبها جرار مسمّاة بالبذارة لعمليّة بذر التقاوي الخاصة بالقمح ، وفي ذات الوقت تُسقط هذه الآلة الحبوب داخل الخطوط ومن ثم تطيها بالتربة واحدة وراء الأُخرى . مع العمل على رعايتها أثناء فترة نموها من ناحية مكافحة الأمراض التي يعد الصدأ أكثر هذه الأمراض التي قد تصيب القمح خطورة ، ومقاومة الآفات الحشرية .

الحصاد :

يتم حصاد القمح عند النضوج التام الذي من علاماته اللون الذهبي ، وتكون الحبوب صلبة ، وتتتمتّع بسهولة فرط سنابلها . وذلك من خلال استخدام الآلات الخاصة بالحصاد ، في الصباح الباكر أو قبل الغروب ، ومن الالآت الحصد هذه اليدوية . ومنها أيضاً آلة حصاد وتربيط القمح التي تعتد آلة مفيدة كثيراً ولا تتطلّب سوى القليل من الصيانة ، حيث تقوم هذه الآلة بأخذ طاقتها من قضيب يعمل على نقل الحركة كما يقوم بتسهيل ربطها بالجرار من خلال جهاز الشبك المختص به ، وهذه الآلة تحصد المحاصيل الغذائية مثل القمح والشوفان والشعير وتربطها حيث تتركهم في نهاية الأمر مجتمعين في الحقل بمسافات متساوية .

ويخضع القمح لعمليّة الحصد في كل يوم من كل شهر في مكان ما من العالم ، حيث هناك مواعييد خاصة للحصاد في البلدان المنتجه له نذكر منها على سبيل المثال : في يونيو / حزيران تتم عمليّة حصاد القمح في كل من إيطاليا ، إسبانيا ، تونس ، سوريا ، تركيا ، العراق ، الصين ، البرتغال .