عنصر الرصاص
هو عنصرٌ كيمائيّ يُصنف كأحد الفلزات الثقيلة السامة، يرمز له بالرمز (Pb)، ويحتلّ موقعاً في الجدول الدوريّ حاملاً خلاله العدد الذريّ (82)، ويتواجد في الطبيعة على شكل مركبٍ يسمّى كبريتيد الرصاص والذي يُرمز له بالرمز (PbS)، وهو من أقدم الفلزات التي اكتشفت واستُخدمت عبر العصور التاريخية المختلفة؛ بسبب درجة انصهاره القليلة، وإمكانية سبكه بسهولة، وقد تمّ تجريبه في العصر البرونزيّ الأول في تحضير البرونز إلى جانب كلٍّ من الأنتيموان والزرنيخ، إلى أن استخدم القصدير، وذُكر الرصاص في كتاب الجماهر للخوارزميّ حيث خصّص له قسماً كاملاً للحديث عنه.
درجة غليان عنصر الرصاص
يمتلك الرصاص كبقيّة المواد الموجودة في الطبيعية خصائصَ فيزيائيّةً مميزةً ومهمةً، منها درجة الغليان التي يتحوّل عندها من حالةٍ سائلة إلى غازيّة، وقد يصبح غازيّاً قبل أن يصل إلى درجة الغليان خلال عملية التبخّر، وتبلغ درجة غليان الرصاص حوالي 2022 كيلفن، أو 1749 سيلسيوس، أو 3180 فهرنهايت.
استخدامات الرصاص
بما أنّ الرصاص أحد العناصر الثقيلة غير المشعة، فإنّه يُستخدم في امتصاص الإشعاعات النوويّة وكبحها، كما تُستخدم الصفائح السميكة المصنوعة منه كمادةٍ عازلةٍ للإشعاعات، وتدخل ألواحه في تصنيع بطاريات السيارات، وعناصره المختلفة في تصنيع أنواعٍ كثيرةٍ من الألوان، والدهانات، والأصباغ، كما يُستخدم بكثرةٍ في صناعة المعالجات الحاسوبيّة، وتنضيد المعادن لا سيّما الساخنة منها، وفي السباكة، وكان قديماً يُستخدم كأداةٍ قي تقديم الأطعمة والأشربة تحديداً من قِبل الرومان، وكان يتمّ خلطه مع الحديد لتصنيع أنابيب للماء بحيث يكون قطرها صغيراً، وذلك حتى نهاية العام 1970م.
نظائر عنصر الرصاص
تعتبر نظائره والتي تتضمن (206Pb) و(207Pb) و(208Pb) من أثقل الأنوية الذريّة الثابتة وغير المشعة، والسبب في هذه الثباتية هو رقم البروتونات الذي يصل إلى اثنين وثمانين، وتعمل هذه النظائر على تشكيل المرحلة الأخيرة من اضمحلال العناصر المشعة، والتي تكون على شكل سلاسل يتراوح عددها بين ثلاث إلى أربع، ومن هنا يتوفّر الرصاص بشكلٍ كبير في القشرة الأرضيّة بالمقارنة مع العناصر الثقيلة الأخرى كالزئبق والذهب.
معلومات اقتصادية عن الرصاص
يتناوب سعر الرصاص كثيراً كونه معدناً ثقيلاً، والتسعيرة الرسميّة له هي بالدولار الأمريكيّ، وخلال آخر عشر سنوات تطوّر سعره من أربعمئة دولارٍ إلى ثلاثة الآف وستمئة وخمس وخمسين دولاراً للطنّ الواحد، ولكن بسبب سمّيته العاليّة انخفض سعره في بعض دول العالم التي تحظر استخدامه، وسجّل في العام 2003م خمسمئة دولارٍ للطنّ الواحد، بينما ارتفع في العام 2007م إلى ثلاثة الآف وستمئة وخمس وستين دولاراً.