فيتامين هـ
يحتاج الجسم إلى العديد من العناصر الغذائية والمعدنية ليتمكن من العيش بصورة طبيعية وسليمة، حيث يتطلب وجود هذه العناصر بنسب معينة لضمان تحقيق هذه الغاية، وتتمثل هذه العناصر بشكل رئيس في الفيتامينات والبروتينات، ونظراً للفوائد الكبيرة التي تعود بها الفيتامينات على الجسم، سنقوم بالحديث بشكلٍ مفصل عن فيتامين هـ من حيث المفهوم والمصادر والأهمية.
ويطلق عليه علمياً اسم فيتامين E، وهو أحد أهم الفيتامينات ذات القابلية العالية للذوبان في الدهون بشكل خاص، يمكن الحصول عليه من العديد من المصادر أحدها طبيعية والأخرى صناعية أو تخليقية، وتتمثل العناصر الطبيعية بشكل رئيس في الأغذية والأطعمة، أما الصناعية في المكملات الغذائية التي يتم صنعها في معامل الدواء، ويتواجد بصورته الكيميائية على شكل ثمانية أجزاء رئيسة؛ تتمثل في عنصر ألفا وبيتا، وجاما، ودلتا توكوفيرول، وكذلك ألفا، وبيتا، وجاما، ودلتا توكوتيرنول.
ويعتبر عنصر الألفا توكوفيرول هو العنصر الأكثر نشاطاً داخل الجسم، وتنبع أهميته في كونه مضاداً للأكسدة والتسمم وخاصة تسمم الجروع، ويمنع التعرض لما يسمى بشقوق الحرة والتي تعتبر سبباً رئيساً في تلف وأكسدة العديد من الخلايا، مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة على رأسها أمراض القلب وأمراض السرطان المختلفة.
أهمية فيتامين هـ
- يساعد على التقليل من الأوجاع التي تسبق الدورة الشهرية أو الطمث والتقلبات المزاجية التي ترافق تلك المرحلة.
- يمنح البشرة اللون الصحي والنضارة والإشراقة اللازمة، ويجدد من حيوية الجلد، ويعتبر من أفضل الفيتامينات المقاومة لعلامات تقدم سن البشرة المتمثلة بشكل رئيس في التجاعيد والخطوط، ويؤخر من الشيخوخة المبكرة.
- يعمل على حماية الجلد من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية والحروق التي تتسبب بها، وخاصة عند التعرض لها في ساعات الذروة.
- يقلل من احتمالية الإصابة بالعديد من أنواع السرطان على رأسه سرطان الثدي مثلاً.
- يعتبر علاجاً للعديد من أمراض العيون على رأسها الالتهابات المختلفة وتعتم العدسة وغيرها.
- يحفز من قوة الذاكرة واستحضار واسترجاع المواقف والمعلومات، ويقلل من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر.
- يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين العديدة، ويساعد على الإخصاب ويزيد من القدرة على الإنجاب لدى الجنسين.
- يقلل من احتمالية تلف خلايا الجسم، ويعمل على تقويتها ويعزز من عملية اتصالها ببعضها البعض بشكل فعال.
وأخيراً لا بدّ من الإشارة إلى المصادر الطبيعية التي تعتبر غنية بهذا الفيتامين، وتتمثل بشكل رئيس في المكسرات، والخضراروات الورقية، وكذلك البيض واللحوم ومشتقات الحليب.