زيت الزيتون
هو الزيت المستخرج من ثمار أشار الزيتون دائمة الخضرة، والتي يعيش غالبيتها في مناطق حوض البحر المتوسّط، حيث تتصدّر إسبانيا الدول المنتجة له، وتليها دول المغرب العربي، واليونان، وإيطاليا، وهو من أفضل الزيوت لصحة الإنسان، واستخدمه الإنسان في القدم في إشعال مصابيح الزيت للاستنارة في الليل، وقد أقسم الله بشجرته في سورة التين، حيث قال عزّ وجلّ في مطلع السورة: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ).
فوائد زيت الزيتون
يحتفظ زيت الزيتون بمحتوى ثماره من الفوائد إذا ما تمّ عصره بالطرق الطبيعيّة، وضمن ظروف حراريّة مناسبة، إذ إنّه يحتوي على مجموعة الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهي (أ، د، ك، هـ)، بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة، ومن أهمّ فوائده للصحّة:
- خفض الكولسترول منخفض الكثافة في الدم: بالرغم من أنّ زيت الزيتون و مادة دهنيّة إلّا أنّه يحتوي على الدهون الصحيّة وتشمل الدهون الأحاديّة غير المشبعة، والدهون المتعدّدة غير المشبعة، ولا يحتوي على الدهون الضارة وهي الدهون المشبعة، والدهون المتحولة، ومن المعروف أنّ الدهون الصحيّة تقلّل من الدهون غير الصحيّة في الجسم، وبالتالي يحمي من تصلّب الشرايين وما ينتج عنها من أمراض.
- يقاوم الالتهابات بفض غناه بمضادات الأكسدة مثل الكاروتينات، والكلوروفيل، والفينولات، وفيتامين هـ،
- يقاوم السرطان، فقد أوضحت الدراسات بأن حمض الأوليك الموجود فيه يمنع تكوّن الجين السرطاني الذي يقوم بإنتاج الخلايا السرطانيّة.
- يقي من تكوّن حصوات المرارة، حيث إنّه يشجّع إفراز الإنزيمات الهاضمة، فلا تتجمع في المرارة.
- الوقاية من الإصابة بمرض السكري: فقد أوضحت الدراسات بأن سكان حوض البحر المتوسط يتمتّعون بصحة أفضل ولعمر أطول من سكان أمريكا على سبيل المثال، كما أنّ نسب إصابتهم بالسكري منخفضة على الرغم من انتشار السمنة عندهم أيضاً، وذلك بسبب اعتمادهم على زيت الزيتون في غذائهم اليومي، على عكس الدول الأجنبيّة التي تستخدم الزبدة، وشحم الخنزير.
- يسهم في تقوية الشعر، وترطيبه وإكسابه لمعاناً، وزيادة كثافته، بتناوله أو دهنه.
- يعالج العديد من الأمراض الجلديّة مثل الصدفيّة، والتشققات الجلديّة، كما أنّه يرطب الجلد، ويجعله أكثر مقاومة للتجاعيد، ويحميه من أشعة الشمس الضارة.
- يعزّز القدرة الجنسيّة عند الرجال.
إنّ من ميّزاته أنّه لا يحتوي على الصوديوم، وبالرغم من أهميّته في الجسم إلّا أنّنا نحصل عليه من مصادر كثيرة، فمثلاً مكعبات المرق المستخدمة بكثرة في الطعام تحتوي على أكثر من نصف الكميّة المطلوبة يوميّاً، ولذلك فهو غذاء جيّد حيث لا يزيد مستويات الصوديوم في الجسم، وكذلك هو لا يحتوي على الكربوهيدرات، وهو ما لا نحتاجه منه فالخضار كافة تحتوي عليها بالإضافة إلى الخبز بأنواعه والأرز.
مضار زيت الزيتون
يمكن القول بأنّه لا يوجد أضرار الزيت الزيتون، ولكن يجب الالتزام في الاعتدال في استهلاكه، فالزيادة في كل شيء مضّرة، كما أنّه تسخين الزيت يدمّر الإنزيمات الموجودة فيه، ويمكن أن يكون سبباً من أسباب الإصابة بالسرطان، ولذلك لا ينصح باستخدامه في الطهي، بل إضافته إلى السلطات، وأكله مع الخبز والزعتر كما و منتشر في دول حوض البحر البحر المتوسط.