مصّل الحليب
إنّ مصّل الحليب أو شرش الحليب كما يسمّى في بعض المناطق، هو عبارة عن السائل الذي ينتج عن تصفية الحليب الطبيعيّ عند تصنيعه، وتحديداً عند تحويله إلى كافة أنواع الجبنة، على رأسها الجبنة البيضاء، حيث ينفصل هذا المصّل عن الحليب كونه غير قابل للتكاثف، حيث يستخدم العديد من الصانعين في هذه الحالة قطعة معقّمة من القماش ذات المسامات المفتوحة، وينتج عن ذلك تصفية السائل الغني بالأملاح المعدنية والبروتينات، والذي يميل غالباً إلى اللون الأصفر.
لمصل الحليب قيمة غذائية عالية جداً، ويعود على الجسم بالعديد من الفوائد، فضلاً عن دخوله في العديد من الاستخدامات الغذائية، ويعادل في فائدته الحليب الصناعي الخاص بالأطفال.
فوائد مصّل الحليب
- يَحتوي على نسبة عالية من العناصر المعدنية على رأسها عنصر الفسفور، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والذي يعد أساساً لبناء العظام والعضلات، والمفاصل، والأظافر، والأسنان، ويعتبر مسؤولاً عن النمو السليم للجسم، حيث تتواجد هذه العناصر بتركيز عالٍ في هذا المصل.
- يَحتوي في تركيبته على ما يقارب تسعين بالمئة من الماء، مما يجعله مفيداً جداً للحفاظ على الوزن، والتخلص من مشكلة الوزن الزائد والسُمنة، وذلك بفضل تركيبته التي تساعد على خفض الشهية، من خلال تثبيط بعض الهرمونات المسؤولة بشكل مباشر عن مشاعر الجوع والحاجة للطعام.
- يُساعد على خفض معدل الكولسترول الضار في الدم، ويزيد من الكولسترول الجيد، ممّا يحفّز من وصول الأكسجين إلى الدم، ويقي بالتالي من أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، كما يزيد من قوة الجهاز المناعي وذلك من خلال رفع مستويات الجلوتاثيون في الجسم.
- يُساعد على علاج مشاكل الجهاز التنفسي، والمشاكل الصدرية، على رأسها الربو، وضيق التنفّس، والسعال المزمن وغيرها.
- يُحارب الشقوق والجذور الحُرة، والتي تتسبب في الإصابة بمرض السرطان بأنواعه المختلفة، وخاصة سرطان الثدي.
- يعد كبديل طبيعي متكامل وشامل عن البروتين، وذلك للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، كما يعد من أغنى المصادر الطبيعيّة بهذا البروتين الذي يساعد على نمو الخلايا الجديدة وترميم التالف منها.
- يحافظ على صحة الكبد وسلامته، ويجدد الخلايا التالفة فيه، ويحول دون تكوّن الحصوات الناتجة عن الرواسب المختلفة في الكلى، كما يعد مفيداً جداً لمرضى السكري، حيث يخفض معدل السكر في الدم وينظّمه.
- يحتوي على نسبة عالية من فيتامين (B2، B6) الأساسيين لتحسين عمل الجهاز الهضمي، وفيتامين B12 الذي يعتبر أساساً للحفاظ على صحّة وقوّة الوظائف العقلية على رأسها قوة الذاكرة، كما يحافظ على استقرار الحالة النفسية والمزاجية.