النعناع
تنتمي عشبة النعناع إلى الفصيلة الشفويّة التي تضمّ أنواعاً عدّة منها البقدونس، والزعتر، والخزامى، ويمتاز النعناع برائحته النفّاذة الجميلة وأوراقة الخضراء اليانعة، وهو نبات حولي، وله أنواع عديده مثل: النعناع البري، والنعناع المائي، والنعناع الأسترالي، والنعناع طويل الأوراق وغيرها الكثير.
يحتوي النعناع على خصائص غذائيّة عدّة؛ حيث إنّه يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، والبروتينات، والألياف، وعلى نسبة من الدهون المشبعة والسعرات الحراريّة، ويُزرع في أماكن عدّة من الوطن العربيّ مثل بلاد الشام، ومصر، والمغرب العربيّ، ويُمكن زراعته بنفس الطريقة التي يتمّ فيها زراعة البقدونس الذي ينتمي لنفس الفصيلة، وله استخدامات كثيرة؛ فهو يدخل في أصناف المأكولات المختلفة، كالسلطات وتُضاف أوراقة الطازجة إلى العصائر الطبيعيّة، وكذلك تستخدم أوراقة المجفّفة كتوابل تُضاف إلى العديد من الأطباق.
ويُعتبر مشروب النعناع مناسباً لجميع أفراد العائلة صغاراً وكباراً، فهو سهل الإعداد، وأيضاً يمكن زراعتة بسهولة عند المنزل ويحتوي النعناع على فوائد كثيرة، ويدخل في علاج الكثير من الأمراض، ويدخل أيضاً في صناعة أنواع مختلفة من مواد التجميل مثل: صناعة الصابون، والعطور، والزيوت وغيرها، وذلك لما يحتويه من زيوت طيّارة تحمل خصائص مفيدة، بالإضافة الى مادة المنتول.
تُستخدم أوراقة الطازجة في تزيين أطباق المأكولات، بالإضافة إلى أنّه فاتح للشهيّة، ويمكن عمل مشروب النعناع من خلال غلي كميّة من الماء، ثمّ إضافة عدد من أوراق النعناع الطازجة أو المجفّفة وتركها لمدّة دقيقتين، بعدها يمكن شربه وهو ساخن.
فوائد مشروب النعناع
هناك العديد من الفوائد الصحيّة التي تُميّز مشروب النعناع، منها:
- علاج كثير من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، كمشاكل عسر الهضم وآلام المعدة، والمغص الناتج عن الطمث، أو الناتج عن تجمّع الغازات، وحالات الإسهال وخاصّةً عند الأطفال.
- القضاء على حموضة المعدة، ويعمل على تهدئة الأعصاب من خلال الشعور بالاسترخاء.
- يساعد على التخفيف من آلام الرأس المزعجة، وكذلك يساعد في القضاء على البلغم المصاحب لأمراض الجهاز التنفّسي.
- يمكن استعماله للتخفيف من الآلام التي تصيب الأسنان من خلال استعمال مشروب النعناع على شكل مضمضة، وذلك لعلاج التهاب اللثة والحنجرة.
- يعمل على الوقاية من أمراض الشتاء مثل السعال والزكام والحمّى من خلال توسيع الشعب الهوائيّة.
- ينشّط عضلة القلب والمخّ من خلال تنشيط الدورة الدمويّة، ويُساعد في قتل البكتيريا والجراثيم المسبّبة للإسهال، ويُستخدم في التخلّص من حالة الأرق إذا تمّ تناوله مساءً من دون إضافة السكر.
- يُقلّل من إدرار الحليب لدى المرضعات، ممّا يجعله يساعد في فطام الرضّع بعد وصولهم إلى سنّ مناسبة للفطام.