يعتبر فيتامين E كغيره من الفيتامينات الضرورية للإنسان، إلّا أنّه تختلف نسبة حاجة الجسم لفيتامين ما أكثر من غيره، ويعود ذلك لنسبة وجود هذا الفيتامين في العناصر الغذائيّة اليوميّة، وأيضاً لضرورته في حال نقصانه أو كما يعرف بـفقر الجسم منه.
لقد اكتشف فيتامين E من قِبل عالمين أمريكيين هما (كاثرين سكوت بيشوب) و(هيربرت إيفانز) وذلك كان في عام 1923 م، إلاّ أنّهما لم يقرّا تعاطيه والمعالجة به إلّا بعد مرور خمس عشرة سنة على اكتشافه أي في عام 1938 م، حيث استخدموا الزيت المستخرج من أجنّة القمح على 17 طفلاً، إذ أنّهم كانوا مصابون بمرض ضعف في النموّ، ولوحظ بأنّ 11 طفلاً منهم قد كتب لهم الشفاء من خلال هذا العلاج، لينموا بشكل كاملٍ وطبيعي مع أقرانهم الأصحاء.
إنّ من أهمّ ما يُعرف فيتامين E هو منعه لأكسدة الأحماض الدهنية في الجسم والتي تعرف بأن لها روابط تكون غير مشبعة تعرف بالمصطلح الإنكليزي بـ PolyunsaturatEd fatty acids ، وأيضاً يمنع وجود هذا الفيتامين في الجسم من أكسدة الليبوبروتينات والتي هي عادة ذات كثافة قليلة، وبالتالي فإنّ له فائدة في تقليل وتقليص احتمال إصابة الإنسان بمرض تصلّب الشرايين، وبدوره فإنّه ونتيجة لأنه يمنع الأحماض الدهنية من التأكسد فإنّه يقوم بحماية فوسفولبيدات الأغشيّة، الخلوية منها وتحت الخلوية.
إنّ من شأن فيتامين E المضاد والمانع للأكسدة أن يكون مركّزاً في كلّ من كريّات الدم الحمراء، وأيضاً في الأغشيّة الخاصّة بالجهاز التنفّسي، وأيضاً في الشبكيّة، حيث إنّ من خواصه التركّز في الأكسجين، ولذلك فإنّ جسم الإنسان يحتاج إلى فيتامين E كلها أسرف في تناول وتعاطي الأحماض الدهنية وخاصّة المعروفة بأنّها ذات روابط غير المشبعة.
يعرف فيتامين E بفوائد جسيمة، فهو إضافة إلى منعه من أنّ يتمّ أكسدة خلايا الجسم عن طريق الأكسيجين، فهو أيضاً يمنع من أن تتكوّن الشقوق الحرّة، وله آثار ظاهرة في عمليّة الأيض التي تحصل، وأيضاً في الوظائف التي لها علاقة بالمناعة، وهذا الفيتامين له خاصيّة منع تدمير الخلايا، وأيضاً يقوم من حماية البشرّة من التلف الذي يلحق بها نتيجة الأشعّة فوق البنفسجيّة، وأيضاً له خاصيّة اتصال الخلايا مع بعضها البعض بشكل أكثر فاعليّة، وأيضاً نجد هذا الفيتامين من أهم الفيتامينات التي تساعد في الوقاية والحماية من الإصابة بمرض الزهايمر، وإنّ فائدة فيتامين E والتي تعتبر هي الأهمّ وخاصّة لدى الرجال، هي منحه الحماية الفعّالة لمحاربة ومنع الإصابة بسرطان البروستات.