يتراود كثيراً على مسامعنا في وخاصّة في السنوات الماضية الأخيرة الاستخدامات العديدة التي يدخل فيها الكرياتين كعنصر أساسي وعاملاً مساعداً أو كعلاج فعال للعديد من المشاكل وخاصة الصحية والجمالية منها، وقبل الحديث عن أهمية وفوائد هذا العنصر الهام، فلا بدّ من معرفة أن الكرياتين يشكل بروتين طبيعي في الجسم، وسنقوم في هذا المقال بتسليط الضوء على مفهومه ومصدره وطبيعته بشكل مفصل، لنشر الوعي حول كيفية استغلاله بالأسلوب الأمثل.

الكرياتين

هو عبارة عن أحد أنواع البروتينات الطبيعيّة الموجودة في جسم الإنسان أساساً، سواء الذكور أو الإناث، وهو بروتين قويّ جدّاً، يتركّب من الأحماض الأمينيّة المتواجدة في الجسم، ويتميّز بتركيبته الفيزيائيّة المعقّدة، ويتواجد بشكل أساسيّ في كلّ من تركيبة الجلد، والأسنان، والشعر، والأظافر، ويتطلب وجوده بمعدلات معتدلة للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام وصحّة هذه الأعضاء بشكل خاص، وخاصة أن هناك علاقة عكسية بين عُمر الإنسان الزمني وبروتين الكيرياتين، تتمثل في أنه كلما تقدم الإنسان في العُمر كلّما قلّت معدّلات الكيراتين الطبيعيّ في جسمه، لذلك يحتاج للحصول عليه خارجياً، أي باللجوء إلى المكملات الغذائيّة المصنّعة في معامل الدواء، أو من خلال وجوده في تركيبة المستحضرات الخاصة بالعناية بالشعر والجلد والبشرة والأسنان وغيرها، وهذا ما دفع البرازيليين على وجه التحديد لصنع ما يسمى بالكرياتين الكيميائي الذي يضاهي في تركيبته الكرياتين الطبيعي تقريباً.

فوائد الكرياتين

• يعتبر من أقوى العلاجات المستخدمة للتغلب على مشاكل الشعر المختلفة، بغض النظر عن طبيعته ولونه، والتي تتمثّل في التقصّف، والتساقط، والجفاف، وقلّة وضعف الكثافة، وانعدام البريق والإشراقة في اللون الطبيعي، ومشاكل القشرة والصلع وغيرها، كونه مرطباً طبيعياً يعمل على حماية فروة الرأس من الجفاف، كما أنّه يحتوي في تركيبته على العديد من العناصر التي تقوي من بصيلات وجذور الشعر، وبالتالي تزيد من قوة نموه.
• يستخدم كعلاج فعال لمشاكل البشرة المختلفة وكذلك الجلد، كونه يحتوي على العديد من الأحماض الأمينيّة التي تزيد من رطوبة البشرة، وتعطيها اللون المُشرق، كما ويقاوم الكرياتين علامات تقدّم سنّ البشرة، ويؤخّر من الشيخوخة، ويحافظ على صحّة وشباب البشرة.
• يحسن من الحالة المزاجيّة للأشخاص، ويقي من الاكتئاب، وهذا ما أثبتته آخر الأبحاث الصادرة عن أكبر الجامعات الكوريّة.
• يعمل على تحسين وظائف المخ والدماغ، بما فيها التفكير والتركيز والتحليل والفهم والاستيعاب، والربط والتذكر وغيرها.
• يوصف كعلاج فعال لمشاكل العظام المختلفة، وخاصة مشاكل الضمور العضلي، كما ويعمل على تقوية الجسم بشكل عام، وزيادة حجم العضلات، وهذا ما يفسّر الإقبال الشديد على مكملات الكرياتين التي تباع في الصيدليات وفي نوادي كمال الأجسام الرياضية من قبل الرجال، بهدف زيادة حجم عضلاتهم، وزيادة قدرتهم على رفع الأثقال.