البن
هو أحد أنواع النباتات التي تكون على شكل حبوب، وتتميّز هذه الحبوب بقساوتها قليلاً، ويعود موطنه الأصلي إلى شبه المناطق الاستوائية في القارة الإفريقية، وجزر في المناطق الجنوبية من القارة الآسيوية. تعود كلمة البن إلى اللغة التركية تحت اسم كاهيفين "kahveh"، وبعد ذلك ظهر مصطلح آخر في اللغة العربية تحت اسم قهوة "QAHWAH"، ويتراوح طول شجرة البن من 5 إلى 10 أمتار، ويتم من خلالها صناعة القهوة بشتى أنواعها.
يُعدّ البن أيضاً أحد السلع، والمنتجات الزراعية التي تعتمد عليها الكثير من البلدان في العالم، وذلك من خلال إنتاجها الملايين من أطنان البن سنوياً، ويعتمد عليها الكثير من الدول النامية في عملية التصدير، حيث تعتبر الدول التالية هي من أكبر المنتجين للقهوة سنوياً وهي؛ البرازيل، وفيتنام، وإندونيسيا، وكولومبيا، والهند.
يعود أوّل تدوين للقهوة إلى القرن الخامس عشر على يد أحمد عبد الغفار؛ حيث كان البن يُستخدم في التقاليد والشعائر الدينية عند الصوفيين، ونقلت بعد ذلك كمشروبات تُحتسى في مدينة عدن اليمنية، ومن ثم بدأت زراعتها في اليمن، وبحلول القرن السادس عشر وصل البن إلى كافة بلدان الشرق الأوسط بما فيها بلاد فارس، وتركيا، والجزء الشمالي من القارة الإفريقية.
وصل البن إلى قارة أمريكا الشمالية خلال الفترة الاستعمارية، ولم ينل البن شعبيةً كبيرةً عند أهالي القارة، وذلك لاعتمادهم على المشروبات الكحولية في المقام الأوّل، وخلال الحرب الثورية ارتفع حجم الطلب على القهوة كثيراً، الأمر الذي جعل التجار يستوردون ويدّخرون البن بكميّات كبيرة، ويُعتبر البن الآن أحد أكثر المشروبات شعبيةً في مختلف دول العالم، ويتم تحضيره بطرق ووسائل مختلفة، ويختلف ذلك من بلد لآخر.
فوائد البن
- يحسّن الحالة النفسية والمزاجيّة للفرد.
- يعالج أنواع السرطان؛ حيث يقلل من احتمالية خطر حدوث سرطان البروستاتا.
- يقلل من خطر الإصابة بالأمراض العقلية كالزهايمر، والضعف الإدراكي.
- يُعدّ مفيداً للقلب، والأوعية الدموية؛ حيث إنّ الأشخاص الذين يتناولون كميّاتٍ معتدلة من القهوة يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض الفشل الكلوي، كما أنّه يُحسّن من وظيفة الأوعية الدموية في الجسم.
مخاطر البن
على الرغم من الفوائد العديدة للقهوة إلّا أنّها من الممكن أن تكون أحد المصادر التي تُسبّب ضرراً بالإنسان، وذلك بسبب شربها بكثرة، ويعود هذا الخطر لاحتواء البن على مادتي الكافيين، والأكريلاميد؛ حيث إنّها تسبّب صداعاً نصفياً، وعدم انتظام ضربات القلب، واضطرابات أثناء النوم، والاكتئاب، والقلق، وانخفاض النشاط.