نقص البوتاسيوم
يعرف نقص البوتاسيوم بأنّه الحالة التي ينخفض فيها البوتاسيوم في الجسم عن مستواه الطبيعي والذي يقدر بـ 3.5 ميللي مول/ لتر، ويعتبر البوتاسيوم عنصراً أساسياً في تركيب السوائل الحية، وخاصةً الدم، ويشار إلى أنّ معظم البوتاسيوم موجود في الخلايا وليس في الدم، ونقصه عن المستوى الطبيعي يؤدّي إلى حدوث خللٍ في وظيفة الأجهزة العصبية بشكلٍ عام، وسنذكر في هذا المقال أسباب نقصه، وأعراضه، ومصادره.
أسباب نقص البوتاسيوم في الجسم
- الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
- ارتفاع نسبة الحموضة الكيتونية وخاصةً لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري.
- الإسهال، والقيء.
- التعرق الزائد.
- انخفاض نسبة حمض الفوليك في الجسم.
- الإكثار من استخدام الملينات.
- تناول عقاقير إدرار البول.
- تناول بعض المضادات الحيوية.
أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم
- تشنج العضلات وضعفها: إنّ انخفاض نسبة البوتاسيوم في الجسم تؤدّي إلى ضعف العضلات وتشنجها؛ لأنّ خلايا العضلات من أجل أن تنقبض فهي بحاجة إلى وجود نسبةٍ معينةٍ من البوتاسيوم داخلها وخارجها، وانخفاض هذه النسبة يؤدّي إلى عدم قدرة قيام العضلات بأدائها بشكلٍ طبيعي.
- ارتفاع قابلية العضلات للكسر:يؤدي النقص الشديد للبوتاسيوم إلى انحلال مكوّنات العضلات والتي تسمى بالربيدات، وبالتالي ضعف العضلات، وزيادة قابليتها للكسر.
- انتفاخ وتشنج منطقة البطن: تحدث المعدة حركات لا إرادية؛ بسبب حدوث خللٍ نتيجة انخفاض نسبة البوتاسيوم في الجسم، وتظهر هذه الحركات على شكل انتفاخٍ، وألمٍ، وتشنج في منطقة البطن، ممّا ينتج عنها الإصابة بالإمساك، وبطء حركة الأمعاء.
- اختلال نظام ضربات القلب: يتمّ التحكم في نبضات القلب من خلال نظامٍ خاصٍ لنقل النبضات الكهربائية عبر عضلة القلب، ونقص البوتاسيوم يؤثر على هذا النظام، ويؤدّي إلى سرعةٍ في نبضات القلب، وبالتالي تهديد حياة الفرد، وإصابته بالسكتة القلبية.
- الدوار والإغماء: يسبب نقص البوتاسيوم ضرراً في الكلى، وبالتالي تفقد قدرتها على التحكم بتركيز البول، وبالتالي فقدان كمياتٍ كبيرةٍ من الماء، تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وبالتالي الشعور بالدوار والدوخة.
- كثرة التبول، والشعور بالعطش الشديد: بسبب الخسائر الفادحة لسوائل الجسم من خلال الكلى، فإنّ أهمّ ما ينتج عن ذلك كثرة التبول، والشعور بالعطش الشديد.
- الشعور بالتنميل والوخز: انخفاض البوتاسيوم يؤدّي إلى ضعفٍ غير طبيعيّ في الأعصاب، وبالتالي الشعور بوخزٍ وتنميلٍ في الأطراف، وخاصةً اليدين والقدمين.
- التعب والإجهاد: خلايا الجسم المختلفة تحتاج إلى نسبةٍ معينةٍ من البوتاسيوم للقيام بوظائفها على أكمل وجه، وفي حالة انخفاضه عن المستوى الطبيعي، يؤثر ذلك على أداء وظائف الجسم، وبالتالي زيادة الشعور بالتعب والإرهاق بالرغم من أخذ قسطٍ كافٍ من النوم.
- ارتفاع ضغط الدم: البوتاسيوم يرخي الأوعية الدموية، ونقصه يؤدي للضغط على الأوعية الدموية، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
- الشلل: نقص البوتاسيوم الشديد قد يؤدّي للإصابة بالشلل الرخوي نتيجة الضعف العام للعضلات، وأيضاً العضلات التي تساعد على التنفس تتأثر في هذه الحالة، وبالتالي يحدث بطءٌ بالتنفس، وأحياناً توقفه تماماً.
مصادر البوتاسيوم الطبيعية
هناك العديد من الأطعمة الغذائية التي تحتوي على البوتاسيوم، وتناولها يؤدّي إلى تجنب انخفاض نسبته في الجسم، ومن هذه الأطعمة: العدس، والمشمش، والبروكلي، والجزر، والموز، والتمر، والبرتقال، والخوخ، والبطاطس، واللفت، والسبانخ، والزبيب، والبنجر، والبطيخ، والكوسا، والبقوليات المجففة، والفول السوداني، واللوز، والحليب خالي الدسم، وعصير الخضار الطازج.