فيتامين ج
فيتامين ج أو كما يُعرف بفيتامين C، هو فيتامين ذائب في الماء، وهو عبارة عن حمض يسمّى الإسكوربيك، وهو ضروريّ لصحّة الإنسان ولكنّ الجسم لا يستطيع إنتاجه؛ بل يحصل عليه من الغذاء الذي يتناولُه، والذي يشتمل على الخضار، والفواكه، والعصائر الطبيعيّة، والمكمّلات الغذائيّة، والأقراص الدوائيّة.
أهمية فيتامين ج
يلعبُ فيتامين ج أدواراً هامّة في جسم الإنسان، فهو عامل مهم لامتصاص الحديد الذي يعد العنصر الأهم لإنتاج كريات الدم الحمراء، كما أنّه يعدّ من العوامل الأساسيّة في إنتاج الكولاجين المادّة الهامة في تصنيعِ الأنسجة الضامّة، وإنتاج هرمون الأدرنالين، والهرمونات الستيرويديّة، وأحماض المرارة، ويتسبب نقصه بالعديد من المشاكل الصحية منها:
- نزيف اللثة والتهابها.
- ضعف المناعة.
- فقر الدم.
- تخلخل الأسنان وسقوطها.
- صعوبة الهضم عند تناول الدهون؛ بسبب نقص إنتاج المادة الصفراء التي تسهم في هضم الدهون.
- الأمراض العصبيّة، والحمّى، والتشنّجات في حالات النقص الشديدة.
زيادة فيتامين ج
على الرغم من أهميّة فيتامين ج، وخطورة نقصه على الجسم إلا أنّه من غير الصحيّ الإكثار من تناوله، فالإنسان البالغ يحتاج حوالي خمسين ملي غراماً منه يوميّاً، ويمكن أن تزيد الكمية في بعض الحالات الخاصّة ولكن تحت إشراف طبيّ، وبالتالي يجب عدم تناول مكملاته الغذائية أو الدوائيّة دون وصفة طبية، لتجنب الآثار الجانبيّة التي يسبّبها مثل:
- المغص وآلام البطن.
- تهيّج المريء وبالتالي الغثيان.
- الإسهال.
- ويمكن أن تكون الآثار أكثر شدّة عند بعض الأشخاص، مثل:
- المصابون بمرض ترسّب الأصباغ في الأوعية الدمويّة.
- الأجسام التي تميل إلى ترسيب الحديد، ففيتامين ج يزيد من هذه الحالة، وبالتالي يتسبّبُ في إحداث أضرار في الأنسجة، خاصّة عضلة القلب.
- الأشخاص الذين سبق لهم وأصيبوا بحصواتِ الكلى.
تشيرُ بعض الدراسات المخبريّة إلى أنّ الزيادة الكبيرة لهذا الفيتامين في الجسم يمكنُ أن تؤثّرَ على الحامض النوويّ من خلال أكسدته، وبالتالي تدميره أو إحداث تغييرات فيه، مما يعني الإصابة بالسرطان.
تجدرُ الإشارة بأنّ هذه المشكلة لا تظهرُ عند تناول فيتامين ج من مصادره الطبيعيّة، أي من الخضار والفواكه، كما أنّ التخلص منها يكون بالتوقّف عن تناول المكملات والأقراص الدوائيّة، وخلاصة القول بأنّ وجود فيتامين ج في الجسم هو أمر في غاية الأهميّة، ولكن من الأفضل أن يبقى في حدوده المعقولة، ممّا يعني الاعتماد على مصادره الطبيعيّة في الحصول عليه، وعدم اللجوء إلى مكمّلاته إلا في حالات خاصّة يحدّدها الطبيب ولفترة معيّنة.