فيتامين ب12

فيتامين ب12 (Vitamin B12)، يعرف أيضاً باسم الكوبالامين، وهو نوع من أنواع فيتامينات ب الثمانية، لديه القابلية على الانحلال بالماء ويمكن الحصول عليه من المنتجات الحيوانية كالكبد واللحوم الحمراء والدواجن، ويحتاجه االجسم بنسبة تقدر بنحو 5 ميكروجرامات تقريباً. يلعب هذا الفيتامين دوراً فعالاً في تحفيز الدماغ والجهاز العصبي على أداء وظائفهما على أكمل وجه، ويساهم في تشكيل الدم، ونقصانه في الجسم يتسبب بحدوث مشاكل صحية واضحة الأثر.

أهمية فيتامين ب12

• لا تقتصر أهميته على تنشيط عمل الدماغ والجهاز العصبي فحسب إنّما تتعدى ذلك ليصبح الفيتامين في غاية الأهمية في تصنيع مادة الحمض النووي DNA، إذ يعتبر مكوناً رئيسياً في وحدات بناء الـDNA وخاصة الثايميدين ثلاثي الفوسفات.
• المساهمة في إنتاج كريات الدم الحمراء وإنضاجها.
• متطلب ضروري لتصنيع غلاف الميالين الخاص بالألياف العصبية.
• الدخول في تكوين الميثيل وخلايا الغدة المعدية.
• رفع مستويات الهيموغلوبين المتدنية في الجسم.

امتصاص فيتامين ب12

يعتمد جسم الإنسان في حصوله على فيتامين ب12 على امتصاصه من مصادره، وضُعف امتصاصه يتسبب بتدني مستوياته في الجسم ويُستدل من ذلك على وجود مشكلة صحية معينة كمرض قصور البنكرياس. وهذا الفيتامين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأغذية الغنية بالبروتينات، حيث يستوجب على الجسم تحريره من مصادره من خلال هضم هذه البروتينات عبر إنزيم البيبسين الهاضم للبروتينات في المعدة ليصار إلى امتصاصه بعد تحريره.

غالباً ما يرتبط هذا الفيتامين ببروتينات R الموجودة في المعدة والتي يتم حملها إلى الأمعاء الدقيقة ليتم هضمها وبالتالي تحرير فيتامين ب12 ويطلق على البروتين الخاص الذي يحرر فيتامين ب12 من مصادره باسم العامل الخاص، ويبدأ الأخير بدوره بالارتباط بالكوبالامين ليشكلا معاً مركباً له مستقبلات خاصة تنتشر فوق خلايا الجزء الدقاق في أسفل الأمعاء الدقيقة، وتبلغ نسبة فيتامين بذ12 المُمتص بهذه الطريقة نحو 99% من احتياج الجسم، أمّا باقي النسبة فيتم امتصاصها بواسطة الانتشار البسيط.

تبدأ رحلة فيتامين ب12 في الدم بعد أن يرتبط تماماً ببروتينات R المستوطنة في البلازما وتتهيأ خلايا الجسم لاستقبال الفيتامين عبر مستقبلات خاصة ليتمكن من أداء دوره على أكمل وجه كإنزيم مساعد للخلايا على أداء وظائفها المختلفة بفعالية، ثمّ يُخزن في الكبد بكميات كافية لمدة تتراوح ما بين 5-7 سنوات تقريباً، وبذلك فإنّ في الكبد ما نسبته 50% من فيتامين ب12، أمّا باقي الكمية في جسم الإنسان فإنّها تتوزع على مختلف الخلايا في الجسم.