الخميرة
الخميرة كائناتٌ حيَّةٌ دقيقة خاملة، بعضها يعيش بدون هواء، وبعضها بإمكانه التواجد في مكان به هواء وتنفس الأكسجين، وهي تَسّتَمِدُّ الطّاقة من تحليل السكر في محيطها، وتتكاثر بالانقسام، وعندما تتوفر البيئة المناسبة لنموها تتنشط وتقوم بإفراز الإنزيمات للخارج؛ لِتُخَمرَ الغذاء الكربوهيدراتيّ فهي تملكُ ميزةَ هضم طعامها خارجيّاً، وعندما تنتهي من عمليّة الهضم، تقوم بامتصاص جزيئات الغذاء وضَّمِها إلى خلاياها، وتُعَّدُ الخميرة من أهمّ المصادر الطبيعيّة للفيتامينات، وتحتوي على عناصر هامة للجسم، وأحماضٍ أمينية أساسيّة، ونسّبةً مرتفعةً من المعادن.
أنواع الخمائر
هناك نوعان من الخمائر المهمّة المستخدمة في التصنيع الغذائي:
- خميرة البيرة.
- الخميرة الفورية، وتُقسّم لقسّمين هُما: الخميرة الناعمة، والخميرة الجافّة.
الفرق بين الخميرة الفورية وخميرة البيرة
علمياً ليس هناك أيَّ فارقٍ يُذّكَر بين الخميرة البيرة والخميرة الفوريّة، من حَيْثُ الفعالية والتأثير على الغذاء، وكِلا النوعين يمتلكان تقريباً نفس الفوائد والمضار، والفروق بينهما لا تتعدى الأمور التالية:
الشكل
- الخميرة الفورية الناعمة جداً وتشبه الملح، أما الجافّة فهي حبيبات صغيرة تشبه حبيبات السُّكر.
- خميرة البيرة شكلها مستطيل، وتشبه قوالب الحلاوة، وتكون طَرِيَّة.
طريقة الحفظ
- الخميرة الفورية سواء الناعمة منها أو الجافّة تحفظ في الثّلاجة داخل برطمان زجاجي، وتبقى صالحة للاستعمال لِعدةِ شهور.
- الخميرة البيرة تحفظ في التّفريز، بعد تقطيعها لمكعبات صغيرة وَلَفِّها في نايلون.
آلية الاستخدام
- الخميرة الفورية الناعمة، ترش فوق الدقيق بدون إِذابة ويكون مفعولها سريعاً ولا تحتاج وقتاً حتى تنفخ العجين، أما الجافة فيتم تذويبها في سائلٍ دافئٍ، بالإضافة لربع ملعقة سكر وتحتاج بعض الوقت لتقوم بتخمير العجين.
- الخميرة البيرة عند الحاجة للإستعمال نُذيبها في سائلٍ دافئٍ (عصير، أو ماء، أو حليب) مع القليل من السكر، وتحتاج وقتاً أطول من الخميرة الفورية لتعطي مفعولها في تخمير العجين.
فوائد الخميرة
- إعادة النشاط والحيوية للجسم، الذي تكون نسبة الطّاقة فيه منخفضة خلال دقائق من شرب الخميرة مع الماء.
- مصدرٌ مهمٌ وغنيّ بالكروميوم، الذي لديه القدرة على معالجة مرض السكري.
- جرعةً كبيرةً منها تعمل على تنشيط جهاز المناعة في الجسم، وإضعاف المناعة في السّرطانات، والسّيطرة عليها.
- خافضةً لمستوى الكولسترول في الدم، وتخفّف من التهاب الأعصاب، والآلام، وعلاج الشّقيقة.
- مفيدةً للوقاية من المشاكل التي يتعرّض لها القلب.
- معالجة مرض النقرس.
- تستعمل في عملية إبطاء الشيخوخة، وفي التجميل، وعلاج الحساسية الجلدية.
- تعتبر مصدراً غنياً بالفيتامينات العضوية الطبيعيّة، باستثناء فيتامين B12.
- مصدر طبيعيّ للبروتينات، والأحماض الأمينيّة، والمعادن النادرة في الجسم، وتعتبر من المكمّلات الغذائية.
- مصدر غني بالحديد العضويّ (الزنك)، والفوسفور.
- الثيامين الموجود في الخميرة يعمل على صَّدِ القراد والبراغيث من الحيوانات الأليفة، وطَرّدِ البعوض.
- قد تساعد في السيطرة على الإسهال ومنع الإمساك.
أضرار الخميرة
- قد تسبب المغص والصداع وانتفاخاً في البطن، لمن يستخدمها بكثرة.
- الخميرة البيرة قد تزيد سوءاً لمن يعاني من مرض كرون.
- الحِكاك والتورم لمن يعاني من الحساسية لخميرة البيرة.
- انخفاض في مستوى السكر بالدم، إذا تم أخذها بشكل كبير.
- رفع الضغط وزيادة الترسبات في الكلى، نتيجة اختزال فيتامين D.
- الزيادة في الوزن.