الكالسيوم وفيتامين د
لا تخفى على الإنسان أهميّة عنصر الكالسيوم للصحة والجسم؛ فالكالسيوم عنصر أساسي لبناء العظام والأسنان في جسم الإنسان، فكلّما زاد اهتمام الإنسان بالحصول على عنصر الكالسيوم من مصادره الطبيعية، ساعده ذلك في بناء جسم قويّ وصحيّ وسليم، وقلَّت حاجته للجوء إلى المتمّمات الغذائية، أمّا فيتامين د فإنّ أهميته لا تقل عن أهمية عنصر الكالسيوم؛ بل إنّ عنصر الكالسيوم لا فائدة له من دون فيتامين د؛ حيث إنّ فيتامين د يساعد الجسم على امتصاص عنصر الكالسيوم وإدخاله للعظام والمساعدة على إبقائها قوية وسليمة.
مصادر الكالسيوم
من المعروف أنّ البيض والحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان هي المصدر الرئيسي لعنصر الكالسيوم، ولكن إلى جانب هذه المصادر الحيوانية هناك مصادر نباتية تكاد تساويها في الأهمية، منها: الخضروات الورقية الخضراء، ومن هذه الخضروات الملفوف الصيني والبروكولي والسبانخ واللفت، وبعض الفواكه مثل التين، سواءً كان مجففًا أم طازجًا، كذلك المكسرات والموالح واللوز والسمسم.
وبالإضافة إلى المصادر النباتية، تعدّ الأسماك المُعلّبة مصدرًا جيدًا للكالسيوم، مثال على ذلك أسماك السردين والسَّلمون، وهي من الأسماك ذات العظام الطرية. كذلك منتجات الحبوب كالخبز والمعجنات والباستا، فعلى الرغم من أنها ليست غنيّةً بالكالسيوم بشكل كبير، إلا أنها تضيف كمية وفيرة منه إلى النظام الغذائي، نظرًا لأنها تشكل الحصة الأكبر من الوجبة الغذائية عند معظم الأشخاص، أي إنّها تؤكل بكثرةٍ وبكميّات كبيرة وأشكال مختلفة. هناك أيضًا ما يُسمّى بالأطعمة المعزَّزة، وهي الأطعمة المصنَّعة التي يضاف إليها الكالسيوم، مثال على ذلك حبوب الإفطار وبعض المشروبات.
مصادر فيتامين د
تحتوي منتجات الحليب المعلّب بأشكاله عادةً على كمية مضافة من فيتامين د، كذلك الحال بالنسبة لمنتجات الحبوب وعصير البرتقال واللبن الرائب. كما يوجد فيتامين د أيضًا في البيض، وكبد البقر، وبعض الأسماك مثل السلمون والسردين والتونا وأبو سيف. مع ذلك، تعتبر الشمس هي المصدر الرئيسي لفيتامين د؛ حيث باستطاعة جسم الإنسان، والثدييات بشكل عام، أن تصنع كميّةً كافية منه عند التعرّض المعتدل والمنتظم لأشعة الشمس، وهذا ما ينصح به بالفعل أطباء الأطفال لمساعدتهم على بناء جسم سليم والوقاية من ليونة العظام.
إنّ الغذاء الصحيّ والمتوازن يجب أن يحتوي على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د، كما يمكن الحصول على كِلا العنصرين عن طريق المكمّلات الغذائية، فعادةً ما تقترن متمِّمات الكالسيوم بفيتامين د؛ لذا يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب وإجراء التحاليل اللازمة لتحديد فيما إذا كان الشخص بحاجة إلى متمِّمات غذائية وتحديد الجرعة المناسبة وفقًا لها.