نقص الحديد في الدم
نقص الحديد في الدم من الأمراض الأكثر انتشاراً بين الناس؛ حيث إنّه يُعاني أكثر من 30% من سكان العالم بنقص في الحديد، ويُعتبر من العناصر الضرورية في الجسم، ويؤدّي نقصه لحدوث العديد من المشكلات التي تؤثر سلباً على وظائف الجسم ونشاطه. هناك عدّة أسباب تؤدي للإصابه به، فما هي؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يتم علاجه؟
أهمية الحديد في الجسم
- من أهمّ العناصر المهمة في الدم؛ حيث إنّه أساسي لتكوّن كريات الدم الحمراء، ويُساعد في صنع الأنزيمات التي من شأنها أكسدة المواد الدهنية والبروتينية والكربوهيدراتية في الدم، ويعمل كذلك على تركيب الهميوغلوبين الذي يُخزّن الأكسجين لتقوية جهاز المناعة، وما أثبتته الدراسات في الجامعة الألمانية الطبية أنّ النساء هم أكثر عُرضةً لنقص الحديد، بسبب ما تفقده خلال الدورة الشهرية وفي مرحلة الحمل والولادة.
إنّ المقدار اليومي الذي يجب أن تتناوله كل سيدة هو (15) مليغرام، والرجال بحاجة إلى (10) مليغرامات، أمّا المرأة الحامل فتحتاج للضعف أي إلى (30) مليغرام، ويمكن الحصول على هذه الكميّة ببساطة من خلال تناول الغذاء المتوازن بشكل يومي وباستمرار.
أسباب الإصابة بنقص الحديد
- الإصابة بقرحة المعدة التي تمنع امتصاص الحديد من الجسم.
- سوء التغذية، واتباع الحميات الغذائية القاسية.
- فقدان كميات كبيرة من الدم بسبب الدورة الشهرية والولادة.
- الأمراض الوراثية مثل التلاسيميا التي تمنع امتصاص عنصر الحديد من الأغذية تماماً.
أعراض نقص الحديد على الجسم
- التعب والإرهاق الشديد وعدم القدرة على ممارسة أبسط التمارين الرياضية، وذلك بسبب قلة الهيموغلوبين الذي ينقل الأكسجين في الجسم، وعندما يقل الحديد يقل إنتاج الهيموغلوبين.
- الإجهاد الكبير عند القيام بالأعمال المنزلية الخفيفة.
- هشاشة الأظافر وتكسرها وتشققها.
- قلة التركيز بسبب تجمع الأعصاب.
- شحوب لون البشرة بسبب عدم قدرة الدم على التدفّق في كامل الجسم.
- عدم القدرة على التنفس.
- الشعور بآلام العضلات المستمر دون أيّ سبب طبي.
- الغثيان والقيء وألم في الرأس بسبب نقص الأكسجين.
- الضعف الجنسي.
كيفية علاج نقص الحديد في الدم
- يُعتبر النظام الغذائي الذي يحتوي على الخضروات وخصوصاً الورقيات مثل: الجرجير والسبانخ وورق العنب والخس والسلق غنيّاً جداً بعنصر الحديد، وكذلك بعض البقوليات مثل الحمص والعدس والفول والبازيلاء، وأنواع اللحوم الحمراء والكبدة، وبعض الفاكهة مثل المانجا والإيجاص والموز والأفوكادو ومشتقات الحليب. وعند تناول وجبةٍ مكتملة العناصر يتم الحصول على الكمية التي يحتاجها الجسم من الحديد.
- تناول الحديد كنوع من المكملات الغذائية مثل الأقراص أو محلول أو عن طريق الحقن في حال النقص الحاد والقوي بشرط عدم وجود أي من الأمراض الوراثية التي تمنع امتصاصه من الدم، ومن الأخطاء الشائعة عند معظم الأشخاص أنهم يلجؤون لتناول أقراص الحديد قبل إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من نسبة الحديد، وفي حال تم تناول أكثر مما يحتاجه الجسم تبدأ الكلى بتخزين الفائض، ومع الوقت يبدأ الجسم بردة فعل عكسية نتيجةً لتفاقم الحديد في الكلى مُسبباً الفشل وتلف وكسل الكلى، لذا من الأفضل استشارة الطبيب المتخصّص قبل تناول أيٍّ من المكملات الغذائية الخام.